خلوات فى رهف الصبح

نزولا على رغبة أخى وحبيبى أيمن غريب .. زرت هذا المنتدى الذى لم أكن اعلم بوجوده وسعدت جدا لوجود الكثير من الأحبة ونصل حبل التواصل الذى انقطع منذ افتتاح قصر الثقافة .. وهذه هى آخر أعمالى المتواصلة .. خلوات فى رهف الصبح سأنشرها تباعا حتى أستفيد من الأخوة المشرفين والمسئولين عن المنتدى وأتذوق من خلالهم طرح البرتقال ..


خلوات فى رهف الصبح
ــــــــــــ

عانقى بَرَدَ الصباح
اجنى ثمار قوافيه
اشربى من ماء يجرى
بنهر حبى
انثريه ..
فى ظلام الليل صبحا
وتنعمى ..
بما أُحِلَّ لنا فيه
احضنيه
نَسِّميه .. أَبْرِدِيه
نرتويه حُباً وخِلاً
اصنعى ..
من معينه ما أرتجيه
أضيئى سبيل دربى
امنحيه
أدنو منه
عاهديه
يوم عرسى
تحملى من صبحى نسلاً
يحبو طفلا
ثم رجلا
إن رحلت
تذكرينى
أزرعى من ماء نهرى
حلم عمرى
واكتبى فى حبى شعرًا
عَلِّى أشرب ..
من جنانك ما أشتهيه








رحم الله أمى
كانت عند حلول مساء اليوم
تشعل لمبة جاز
يخترق ظلام الغرفة خيط شعاع
يسّاقط منه النور
يُتوج ساعد أمى
فتنير طريق الظُلْمَة
ويعود نقاء الروح
وبوح السمراء
وموانى السفن العلياء
وسمو السامية
الساعية لصبح الأبناء
وجهود السيد
وسُمَيْرُ سَمِيرٌ يرقب
والحسن الصابر فى زُلْفَى الصبح
حتى نتجمع فى رحب النور
وشمس شتاءْ
ـــــــــــــــــ

هذا سُلَّمِى
وأنت برد أناملى فى حر صيفى
إصعديه فى القرب منى
ليزول خوفى
إفتحى قلبى المحب
وخذى من شُفَيْفِى
ذاك حرثى
فأنت نهرى
فى جنان اللب تجرى
فى عروقى
يُنبت من رُبَاهُ شلال حرفى
يمتص رحيقى من رُوَيْق جوفى
أُهدهده من تلقاء نفسى
فينام حَسِّى
فيأتينى رُؤاه فى منامى وضحوى
وتعود رَوْحِى
تثمر الكلمات فوق الشفاة
كلما جنّ الصُبَيْحِى
وجئتك فى برد الشتاء
تُلَفْلِفِينَ كفى
وتغزلين لى ..
من خيوط النور الصُّوَيْفِى
تَزَّاوَرُ صدى مشاعرنا
من نبض طيفى
تنضح طُهْرًا
تسبح فى خُمَيْصِى
أنثر مكنون فرحى
أُقَدِمُ للأميرات شعرى
وإلى الزهراء ..
مكنون بوحى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحببتك فى الميسرة وعند العسرة
أكتب عنك نبوءة رؤيا
شعرا أو نثراً
أقرأه بكل لغات العالم
أتحسس فك الشفرة
أبنيها حصنا
بيتا 00 بيتا 00
حتى تكتمل الفكرة
يسكنها شعراء الحكمة
تنزف حبا
نردد أعذبه 00
نوزنه بلحن الصوت
نداعب مابين البين
عند حلول السهرة
بدلالة لفظ
ومعانٍ شتى
أحملها إليك
أنتظر قدومك 00
وأعد العُدَّةِ 00أنتظر العودة
فى ثوب الفرحة
تهمز عينىَّ 00
فى وجه النور
أهتف من أعماقى 00
فى أذن الأحياء الموتى
من خلف الشُّرفة
نكشف هذا الزيف لأنفسنا
نطرح مصطلح التغيير
لبناء الصرح
عند زوال الرهبة
وكشف الستر
عن زيف السفلة
وأحلاما غرقى
وبقايا أمنيتى
تحملها سفينة نوح
نحو الشط الآخر
فى ساعة نشوة
توشك أن تجمعنا
نبحث عنها 00
مابين الغمضة والطرفة
وقبس يهدينا
على أنوار مدينتنا
لبقايا آمالٌ شملتنا
وتناسل فرسان الصحوة
من ضوء القمر الساطع 00
من سُحُب الغيم
تسَّاقط مطرا
تروى حرف الكلمات
بين شفاة عطشى
وسر الكلمات المشتبكة
فى الأحلام وعند اليقظة
ـــــــــــــــــــــــــ
نبتٌ فى طورالإنبات
لكن ما جدواه
ما من أيدٍ تتلقاه
من يكشف عنه التربة
حتى يخترق جدار الأرض
وينبت ثمراً ما أحلاه
محصورٌ بين الصمت وبين الآه
نرقبه بطرفة عينٍ
نتبادل عشقاً نتمناه
نصمد فى وجه الإعصار
فى صحوتنا شيئاً ما
نتأمل داخل جدران الأشياء
من قسوة قلبٍ ..
يحمل تلك الرايات السود
يدخل سرداب الليل المعتم
لا ينظر تلقاء أخاه
هو قاتله ومحاصره
يمنع عنه ويواسيه
ويسلمه للسياف
ليفارقه ويتباكاه
تبغضه الناس وتنأى عنه
خوفاً منه فتتلاشاه
نثور عليه ونتحداه
يوما ما ..
سَتَخِرُ قُواه
خطوات السفلة تتمناه
سَتَغِيرُ عليه وتتناساه
بعد ذهاب المجد الزائف
سيصير فراغاً يتعاطاه
قدمنى لكل الجلادين
فى جُنح الليل
تَجَمَّعَ حولى
من أأباه
محتميا بستار الظلمة
تُناصره بمحاباه
فمن يسمع ..
من قَدَّمَ شكواه
يبحث عن كِسْرَةِ خُبْزٍ
حتى يجد قوت ضناه
جاءتهم زينة كل الدنيا
دخلوا عليها ..
ومسكوا الدُّرة
لحراسة تيجان الشاه
تدهمنا فرق المرتزقة
تنفث سماً نتلقاه
يرحل عنا مانهواه
قبرناه إلى مثواه
ننشد شعرا فى سيرته
حتى يعود النور إلينا
من محبسه ومن منفاه

ــــــــــــــ


من بحر جودكــــــــــــــم
أغوص فى البحار لأنتقى
لوالى أقدمها هديتى
وأشتهى لأجلكم وإخوتى
وأفرد جناحاتى
أَحْمِلَكُم لغايتى
وتسمو قلوبنا ..
وتتسع ونرتوى بفكرنا
لنتعظ ونبتكر وننتشى
لتصعد بكما محبتى
ونحتكم لأحسن الْكَلِمْ
لنعتلى ونرتقى
ونبتعد حتى نلتقى

ـــــــــــ

جرحى قد جاءك ينزف
من وحى ندائك
دوائى من هاجسةٍ طلت
من نرجسة البوح بظلك
من كل عيون الصبح
حروفك تعزف ..
من إشراقة شمس بصبحك
بكر الكلمات العابرة إليك
من فمك تستفتح
شغف القلب
أنت المسعف
داوى أوجاع الحرف
هل تفصح
كى أدنو بقربك
أشرب من فيض البوح
يسكن جرحى
فاعزف موسوعة حبك
داوى محباً جاءك
لسماعك يطرب ..
من شقشقة الطرح
وشوش قلبى يافرح الفرح
ـــــــــــــ
من عبق نُسيمات الصحو
نبضات تنبعث وتتفتح
تجوب من سمر الضحك
من نبع النور المرسل فى أعيننا
تتأرجح فى بستان محبتنا
أقدامٌ تتمدد .. تهتز .. تتأرجح
تنفرج اليد ..
على صفحات الخد
ننتعش بالماء المسَّاقط ..
من فوهة شلال القصر
نعاود تلك الكَرّة ..
عند وضوح الرؤيا
نبوح السر
نستوضح تلك الروح بداخلنا
من رؤيا واضحة الملمح
من نور الصبح
ــــــــــــــ
فى القلم الملهم من كفيك
أضم الحرف الحرف
فيصبح بيتا
يحرك من داخلنا نبض القلب
نسكنه عند لباس الليل
نجد ونسعى عند ورود الصبح
نقطف من بستان الغد
إكليل الحب
نحمله بين يدينا
يحمل كلٌ منا بكف
نستنشق عطر الثوب
نرتب مهد الطفل
ننتظر حلول الضيف
ـــــــــــــــــ
من صبح صباحِ الأمِ
حين ينادى عليها ..
براءةُ طفلٍ
يتجمع فى شفتيه
مذاق الحب
يبادلها بكلتا يديه ..
بوح الفرح
سويا نحمله
نتعقب هزات نسمعها
يورق منها حب الحب
كى يحيا يدب
إحساسٌ نرقبه
لبناء الصرح ..
نجمع غايتنا
من رهف الصبح

ــــــــــــــــ

صباحكم من كل صباح الصبح صباح
صباحكم مَكِّى المَنْزِلْ
مَدَنِّى النور
من كل عيون الصبح أناجى صباحكم
فصباحكم أجمل
أستجمع كل صباح الصبح بصباحى
فوجدت ..
صباحكم أشمل
يانور الصبح
أأسف إن كنت تطفلت عليكم
ودخلت بيوت الصبح
من صبح صباحكم أسأل
فصباحكم مَكِّى المَنْزِلْ
من هَدْىٍ نبوىِ َالْمَنْْهَلْ

ـــــــــــــــــــــ
يا زِوّادَ صباحِ الخيرِ
من زادك نكتب تلك الأحرفِ
نصمت حين يكون الصمت رثاءْ
والحجر الصامت فى يد الطفلِ
يتفجر منه الماءْ
فيشرب هذا الصمتَ لينطقَ
فالأكثرُ ياسيدُ
من هذا البشرِ غثاءْ
ولسانُ الصبحِ ..
السابحِ فى أنفسنا يشجبُ
ياكلَّ صباحِ الدنيا
نورُ الصبحِ يُسَبِحُ
وصباحُ الأمةِ لم يشرقْ
من فضلك ..
يامن تنسب نفسك ..
للخير وتصمت
استأصل دائى
كى أبرأ
أُكْتُبْ ِلى ..
مزيجا أشربه
من كل حروف الشعرِ
بمرارى تشعرُ
حتى ينفك حصارى
فالكلمةُ مصباحٌ
تُشرقُ فى وجه الظلمِ
قد أصبح فى واقعنا معتقَ
حسان صباحى وصباحِك
وصباحُ الفجرِ
مُسْتَاءٌ .. مستاءْ
توغل فى داخلنا
مساءَ الليلِ
وُئِدَتْ منا الأقلامُ
احترقت كلُّ الأوراقِ
سُكِبَ الحبرُ على مائدة الشرفاءْ
ليجورَ علينا
مصاصو الدم
يطمسُ عينَ النورِ
حتى لا يخرجْ من تلك الناس البسطاء
من يحملْ سيفَ الشهداءْ

ــــــــــــــــــ



من صبحٍ كحلهُ ريحقُ الزهرِ
امتزجت رحمةُ أنفسنا
تسمو كلُّ معانى الحبِ
يعزفُ لحنَ مودتِنا
نسَّاءَلُ عن هجرِ البعضِ
يبتهلُ القلبُ
فنخشعُ حتى يطلُ علينا
مصباحُ شموعُ الصبحِ
نسجدُ شكراً للربْ


ـــــــــــــــــ







من صبح صباح الحب
حين تنفس
من ورد نداه
تورق شفتانا
نحيا .. نتودد
تُشرقُ شمس الوِّد علينا
نَسكنُ من فَيْضِ الرحمةِ
نتجمل من تسبيح الوِّرْدِ
تتبسم بشرتنا
نبحر فى مسك عطايانا
نتذكر فضل النعم فنشكر
نسَّابق أكثر
نبتهل لنشرب من صفو الكوثر

ـــــــــــــــــــــــــ





أُكْتُبْ ماشئت ..
فإن عيون الحرف بقلمك
تنبت من نَوَّارِ صباحك
حلو الروح
أتتبع سكرتها
أمتص رحيق البوح
من زُوَّاد النظر إليك
تبحر ذاكرتى لديك
من صبح صباحك أتبعها
بَسَّامة من ثغر الفم
تلتف أكف
تمسح صفحات الوجه
تبث الإلف ..
رَوَاحَةُ نشوة
نحتضن المرسل من هفهفة القلب
تطل خيوط الفجر
تمتزج بعطر الثوب
وعيون صباح الصبح
السابح فى أنفسنا



ـــــــــــــــ
أفتش عنك بعيون الصبح
ألقى نظرة
أتحسس دربك
أنثر أنوار مناجاتى
مزيج من همس النبض
عند تلاقى البعض
نلبس من قيعانه ..
درر الفرح
تلك الروح الساعية بروحى
تسأل عنك ..
تناديك
بأرضٍ عطشى
يرويها صباحك
تتفتح من سوسنة نداك
أودية القمح
تمتد أياديك
لِتُطْعِمَ أفواه محب
جاء ببابك يقرأُ
شفافية الحب بِوِرْدِكَ
لبناء اللبنة
من بنيان الصرح
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ياكل أمراء الحرف
من نبض الفكرة أسأل عنكم
نركب موج البحر
نجدف من وحى صلاح النفس
لبناء الصرح
نسبح نحو نسيج البر
نشعر بالراحة ببلوغ المأمن
نستلقى الشاطىء
نتمدد .. نغفو ..
تحلق ذاكرة الطيف
يطوف بذاكرة الماضى
رؤيا تطرز خيط النور
يلقف ستر الظلمة
يتمتم صوت صداه
يوشوش ذاكرة براعم نور الصبح
صباحكم من صبح الطير
تَوَكّل حتى يأتيه الخير

ـــــــــــــــــــــ

بينى وبينها
أشواقاً نبادلها
من نهرها أشرب
من نبضها أطرب
من فيض عطائها ..
ازدان بستان روضتنا
ومسك عبيرنا ..
من ذاتها أزهر
فأنا ..
حلم حَيَاتِها الأكبر
وهى
ربان سفينتى
وأنا فى عينها
غُصَيْنٌ يتأبط فى إصبع كفها
أحتمى به ..
من وطأة عثرتى
إذا لم أُبْصِرْ
تُرافقنى بدعوتها
كلما غادرت مسكنها
أو شئت أن أَبْحُرْ


" رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا "