إن بعض الظن إثم

إن بعض الظن إثم

دخلت على مديرها فى العمل ..
إستأذنت فى الخروج مبكرة ..إرتدت نظارتها السوداء
لفت شعرها البني الحريري بحجاب ..
نظرت إلى ساعتها ..خرجت إلى الشارع مسرعة.
كانت تعبر الطرقات بسرعة غير عابئة بنفير السيارات المسرعة
كانت على عجلة من أمرها .. فالحبيب ينتظرها على شوق فى بيته
مرت على أحد المحلات .. إشترت له بعض الهدايا
كان يدفعها الشوق لملاقاته ..
تتزايد دقات قلبها كلما إقتربت من منزله
أخرجت نسخت مفاتيحها ..
فتحت باب الشقة بهدوء ...دخلت وأحكمت إغلاقه
مشت على أطراف أصابعها فى هدوء نحو غرفة نومه
نظرت فوجدته مازال نائما على السرير
زادت دقات قلبها ...وضعت ما معها من هدايا
خلعت نظارتها وحجابها ....ونظراتها ملؤها الشوق واللهفة
خلعت ملابسها شيئا فشيئا ...لم تبقى عليها إلا ذلك القميص الوردي
أعادت تصفيف شعرها نظرت إليه فبادرها بابتسامته الرقيقة
لم تتمالك نفسها ... ألقت بنفسها فى أحضانه غمرته بوابل من القبلات
شاركته فراشه الدافئ
أخذت تتحسس صدرها ... أخرجت ثديها لترضع مولودها

تأليف / رابح حسن

صديقى العزيز/ رابح حسن

أهنئك على هذا الابداع الرائع
ابداع متكامل يزخر بكل فنون أدب القصة القصيرة الحديثة
و ينم عن كاتب ذو فكر متميز يمتلك سرعة البديهة و الذكاء القصصى
عندك القدرة على القبض على اللحظة القصصية و تناولها بمهارة و حرفية عالية
لى ملاحظة أرجو أن تتجنبها فى أعمالك القادمة ، و لتحاول تهذيب هذا العمل منها
ألا و هى تعمد الاثارة و تحريك الغرائز البوهيمية..

كل التوفيق
و مزيد من الابداعات المتميزة

قرأت مرة قصة بضمير المتكلم الذي يصف محبوبته التي "استلقت عارية" و"منظرها المثير" الذي "أسال الزيد من شدقيه".. وفي النهاية تعرف أن حبيبته تلك هي "فرخة مشوية"..

كما قرأت أيضًا وصفًا للكائن الذي توشك "أداة عملاقة" على أن "تسحقه" بينما توارى هو في الركن محاولاً الإحتماء أو الإختباء.. بيد أنه لم يكن هناك مفر من تلك الأداة التي هوت على الكائن الذي تعرف في النهاية أنه صرصور..

ونص آخر عن كائن يتضح في النهاية أنه قطة.. أستطيع أن أخبرك أني قرأت لا يقل عن 10 نصوص بتلك الطريقة.. إذن الفكرة مكررة جدًا من نوعية تعمد توجيه الفكر في الإتجاه الخاطئ.. عن طريق الإخفاء والإيحاء والتضمين والإشارة.. إلخ...

النص صغير نوعًا ما.. وبالتالي لا أملك القدرة الكافية على التقييم.. لكنك تقبض على اللحظة بمهارة.. ولديك مهارة التكثيف.. وإن كانت لدي ملاحظتين:
1- لا يوجد مبرر فني أو دلالي لتقسيم جمل القصة القصيرة بتلك الطريقة التي تقلد الشعر..
2- رتابة السرد.. تلك النقطة التي أصر عليها.. بحيث إني أستطيع توقع شكل الجملة المقبلة.. أنت تبدأ غالبًا بالفعل الماضي: "دخلت.. استأذنت.. ارتدت.. لفت..".. إلخ..

مع تمنياتي بالتوفيق..

أساتذتى الأفاضل ..
إنه لشرف كبير لى أن أكون بينكم فى هذا المنتدى الأدبى الكبير
وشرف لى أيضا أن يوضع لى أى كتابة بين كتاباتكم الرائعة
أنا لست محترفا مثلكم ولست حتى أجيد الكتابة القصصية
ولكنها مجرد محاولات صغيرة للتعبير فقط
أمامى الكثير من الوقت لأنال شرف تعليقاتكم
بجد شكرا جدا على هذه الردود لجميلة
التى هى بمثابة وسام على صدرى
رابح حسن،