"نهر الدم"

فى كل مره كان شعاع الشمس النافذ من شرفته يحرق جسده حتى الذوبان، يستيقظ من نومه، يمسح عن جسده خيوط العنكبوت المنتشره فى كل مكان، ينهض منتشيا، يفتح نافذته فتسقط منه، يقع بصره على ذاك الجبل الأسود خلف النهر، نهر الدم المار امام البيت ، اعلاه يقبع قصر الساحرات، هذه المره تتعاظم منه السنه النار، يجلس مرتعدا فى ركن الحجره، تتسارع دقات قلبه، اخذ قراره، بعناء فتح الباب، ظل يحطم كل الدرجات، وصل الى نهر الدم، اخرج ورقه من جيبه، خط عليها خطوطا بالطول ودوائر بالعرض، نقش عليها رسومات وطلاسم، حولها قارب، رماه فى نهر الدم، ظل يردد ترنيمات ، فوق السطح برزت كل الحيات، كلاليب تنهشه، خطاطيف تنهش كتل اللحم المترهلة فى اعلى الراس و حتى إخمص قدميه، تدغدغه، تركله، تقذفه فى نهر الدم، بعناء يصعد للقارب، تبصقه، تنهره، تقذفه فى نهر الدم، بعناء يصعد للقارب، تلفظه فوق الشط، عيناه مسمره تصبو ذاك الكنز على سن الرمح، ظل يحطم كل الاسوار، يبنى الدرجات، يعلو مره ، يهبط عشرات، عواء ذئاب ونحيب البوم يملأ كل الطرقات، كرات النار تصدمه، بيده المشلوله ازاح كرات النار المتكومه فوق ركام الثلج،ت تدلى السنه النيران، تسلق احداها، ينقطع الحبل، يعيد الكره، يصل الى القمه، فوق سنان الرمح لمح الكنز، صندوق اسود ليس له اقفال، بعناء فتح الصندوق............ جمجمه ابوه مصفوفه بجوار جمجمه ابيه بجوار جمجمه ابيه.

رائع يا أستاذ فارس

لن أتحدث كثيرا .................. فابداعك الأدبى يتحدث عن نفسه..

تمنياتى بمزيد من الابداع و النجاح

عزيزى sindbad

اسعدنى مرورك كثيرا
فى انتظار ابداعاتك
تحياتى

لا فض فوك يا أستاذ حسام ..

تحليل نقدى مفصل رائع من ناقد و أديب مبدع

على ابداع متميز للمتميز دائما الأستاذ / فارس رمضان..

لن أسهب بعد ما قرأت من تحليل راق ..فما قيل يفض القول ، و يرفع الأقلام..

و يثبت انطباعى المبكر عن أديب فذ لا يعرف قدر فنه و فكره و فلسفته العميقة..

يا صديقى المبدع المتميز / فارس

الأستاذ (حسام عبد الباسط) ناقد لا تعرف المجاملات سبيلا الى قلمه..

فعلى بركة الله استمر فى الابداع و أمتعنا..

عزيزى ReligionSword9

عذرا على التاخير
اولا : دعنى اقدم لك اعترافا:
الفراخ الصغيره تحتاج الى من يعلمها القنص. فى الماضى كل ما قدم لنا هو البحر والبحر فقط فكنا كالوجبات الشهية التى يشعر امامها الجرو الصغير انه من العماليق .اما الان اعتقد ان الاشارات بدأت تظهر على الطريق فلا تترك القطيع.

ثانيا: اتفق معك فى كل ما قلت و اعتقد:
اننى وفقت فى الخاتمه لدرجه انه لحظه قبضى على النهايه كانت هى نفس اللحظه التى قررت ان انهى فيها هذا النص سريعا فظهر على ما ظهر عليه من بتر مفاجىء.

عذرا على التاخير مجددا
دمت بود

أسعدني تواجدك على الساحة الأدبية مرة أخرى وأكثر ما أسعدني هو ذلك النثر المنظوم كعقد الدر المتوهج بالسنا
المعاني سهلة واضحة ليست طلاسما يعاني المرء من فهمها لكنها صعبة سهلة صعبة على من لم يعشها فلا يشعر بها سهلة على من عاشها أو حتى تعايشها فإن لم يكن جزءً منها فهو قريب يتلمس معانيها
بالله قل لي ما الخبر يا صــــاحب القلم الأغر
هل هذا نثر صغته أم ذاك ـ يا أستاذ ـ شعر
يا فارسا عشق السنا والله ذاك القــــــول در

عزيزى/ سامى
عذرا على التاخير فى الرد فو الله ما حبسنى عنكم الا العذر
مشكور على مرورك وكلاماتك الرقيقه التى لا تصدر الا من شاعر مرهف الحس مالك لغه وفكر.
عزيزى:
منذ سنوات قلت لك "غبى من ضل الطريق فى اخر سفره وقد قارب المنزل" ....اتذكرها؟
اعتقد اننى ضللت الطريق!!!!!
عذرا مجددا على التأخير
دمت بخير يا عزيزى

عزيزى فارس
لم تضل أبدا الطريق..فالنور في داخلك كان دائما يهديك..
و ان كانت غامت فى عيوننا الأحلام..فلك على الدرب ألف رفيق..

و ليت شاعرنا الكبير سامى يكتب آلاف من الردود
فوالله ان ردوده لها رنين و بريق و حلاوة تسيل الريق..

لابد أن نعيش الحياة كما هي واعلم أن القلوب بين يدي الرحمن ......وهكذا نكون نحن وقلب المرء بين إقبال وإدبار
فاعط الله حقه قدر ما استطعت فلايكلف الله نفسا إلا وسعها
فساعة وساعة واعلم أن كل ما يخطه قلمك إما لك أو عليك فعش موهبتك الأدبية في ذاك الإطار ففي اعتقادي أن كل ذي موهبة محاسب عند الله لمَ لمْ تستخدمها في الخير؟ فامض في طريقك من هذا المنطلق
فارس كل طبيب وتخصصه فكن طبيبا فيم تبدع فيه وانتقي من الموضوعات أزكاها ومن الألفاظ أنداها فوالله ما أراك إلا مبدعا تخشى الله وما قولك بالداعي إلى فاحشة أو محرض على سوء
أحبك في الله ولك كل احترامي وودي دمت بخير